الدنمارك تطلق 12 مبادرة لمكافحة العنصرية والتمييز ضد سكان غرينلاند

الدنمارك تطلق 12 مبادرة لمكافحة العنصرية والتمييز ضد سكان غرينلاند
علم دولة الدنمارك

أطلقت الحكومة الدنماركية، 12 مبادرة تهدف إلى مكافحة العنصرية والتمييز ضد سكان غرينلاند المقيمين في الدنمارك، في وقت يتزايد فيه الاهتمام الأمريكي بضم الإقليم الواقع في القطب الشمالي.

وشملت المبادرات التي أعلن عنها، أمس الاثنين، تسهيل الحصول على جواز سفر غرينلاندي، وتوفير مترجمين فوريين، وتمويل خدمات الإبلاغ عن التمييز باللغة الغرينلاندية، وفق وكالة "فرانس برس". 

وقال وزير الاندماج، كار ديبفاد بيك، في بيان: "من المهم للحكومة أن يعيش سكان غرينلاند في الدنمارك دون أن يتعرضوا للتمييز، وهو للأسف ما يحدث اليوم".

تطلعات أمريكية نحو غرينلاند

يتزامن إعلان هذه المبادرات مع تجدد النقاش حول طموحات الولايات المتحدة بضم غرينلاند. 

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤخراً إن الولايات المتحدة "ستحصل على غرينلاند" نظراً لحاجتها الاستراتيجية لها، مبرراً ذلك بأسباب تتعلق بـ"الأمن الدولي". 

وتعتبر غرينلاند منطقة حيوية بسبب موقعها بين الولايات المتحدة وأوروبا، مع توقعات بفتح طرق شحن جديدة نتيجة ذوبان الجليد.

اتهامات بالعنصرية

أجرى دونالد ترامب في يناير الماضي، زيارة خاصة إلى غرينلاند، ووجه اتهامات للدنمارك بممارسة العنصرية ضد سكان الإقليم. 

وأعربت ممثلة غرينلاند في البرلمان الدنماركي، آيا شيمنيتز، عن قلقها بشأن العنصرية المتزايدة، مشيرة إلى أن "الأحداث الأخيرة أكدت وجود العنصرية، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي". 

وأضافت أن خطة العمل الجديدة "أداة مهمة لمواجهة العنصرية وحماية حقوق جميع المجموعات العرقية".

تخصيص ميزانية للإصلاحات

أعلنت الحكومة الدنماركية تخصيص 35 مليون كرونة (4.9 مليون دولار) لتطبيق هذه التدابير الجديدة. 

كما شملت الإصلاحات إلغاء اختبار كفاءة الأبوة والأمومة، الذي كان قد تسبب في انتزاع أطفال من أسرهم الغرينلاندية المقيمة في الدنمارك.

وتمثل هذه الخطوات جزءاً من الجهود الدنماركية لمعالجة مشكلات التمييز وتعزيز العلاقات مع سكان غرينلاند، خصوصاً مع ازدياد التركيز الدولي على الإقليم بسبب موقعه الاستراتيجي والموارد الطبيعية التي يتمتع بها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية